الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

إنّ اللهَ لا ينسى

إنّ اللهَ لا ينسى


هي الأيامُ دائرةٌ
فلا تفرحْ، ولا تأسا
وكن باللهِ ذا ثقةٍ؛
فإنّ اللهَ لا ينسى

رياح البحرِ عاتيةٌ
وعينُك لا ترى المرسى
وحيدًا أنت في خطرٍ
ولستَ تعاندُ اليأسا
هو الرحمن كن أملاً
بهِ، والله لا ينسى

لم الدنيا مخاتلةٌ
لم أضحى، ومن أمسا؟
تزيّن وجهها كذبًا
وتنصب شركها عرسا
إذا مالت فكن يقظًا
فإن الله لا ينسى

حياتك تنقضي عبثًا
وقلبُك، آه، كم يُقسى
إلهك لست تذكره
سوى في الهمِّ والبؤسى
لئن تنسَ اللقاءَ غدًا
فإنّ اللهَ لا ينسى

اليوم تصيرُ إليّْ

حينَ اختلجتْ في شفتيَّ الرغبة
أدركت بأنك تملكني...
***
حينَ اختلَّ رتيبُ كياني
أحسستُ بأنَّك سيدُ قلبي...
سيدُ ذاتي.
تملكني,
تُبقي أثري,
وإذا ما شئتَ, تبدِّدُني...
***
الآنَ أراني
أنظرُ في مرآتي
أصلح شأني...
أصنع من شعريَ لهفةَ عشقٍ
لا تعبأُ بالعصفور الكامنِ في الشجرِ...
أصنع من عينيَّ وميضَ الشغفِ المجنونِ
يجيءُ على مهلٍ
منحلَّ الأُزُرِ...
أصنعُ من شفتيَّ
نبيذًا
فيه اللحظةُ وقتَ نغادرُ-
مثلَ مجونِ الشِعرِ- اسمينا...
وحنين الشوقِ يغافلنا...
***
اليوم تصيرُ إليّْ...
هذي الليلةَ تصبحُ ملكي...
فأنا أصنع من إكسير الرغبة سحرًا
لا ينحلُّ خلا بالوصلْ...
سحرًا
يأخذُ بالألبابْ...
والنادلُ علمني-
حين رأى دمعيَ عند مجيئِك-
أن الوصلَ رتاجُ البابْ.

إلهي حين تأذن لي

إلهي حين تأذن لي
بِأن أدعوك مستتراً
أقوم بغفوة المقل
لأغنم ذكرك العطرَ


صلاتي مركبٌ هاني
يجوب الكون سوّاحا
وجسمي ورد بستان
وروحي العطر إنفاحا


أهوع هناك في الزلفى
وفي ملكوت من أغنى
أيادي الله لا تخفى
تبصّرني الهدى عيناً


أرى التدبير في العليا
فيرشدني إلى الحكمِ
وأبصر أعظم الأشياء
كلا شيء من الحطمِ








الله هادينا

الله... الله... الله هادينا
بالمصطفى بالمرتضى بالسبط كافينا


يا مالئ الأكوان
باللطف والإحسان
يا ربُّ يا منّان
أمنن وثنّينا

بالمصطفى بالمرتضى بالسبط كافينا


يا ساقي الأبرار
يا عالم الأسرار
بالعطر والأنوار
لوّن ليالينا

بالمصطفى بالمرتضى بالسبط كافينا


يا حي يا قيوم
يا مؤنس المهموم
يا ناصر المظلوم
أنصر أهالينا

بالمصطفى بالمرتضى بالسبط كافينا



القدس لنا

القدس لنا سنحرّرها
 ونفكّ أ ليم الأصفاد
سنعيد بيارق عزّتها
وندكّ حصون الإلحاد


جاؤوها في ليلٍ داجٍ
قالوا هي أرض الميعاد
من أسفه من مغترٍ به
يحتل عرين الآساد


ستميد الأرض بهم ميداً
والريح الصرد بمرصاد
سنعيد بيارق عزّتها
وندكّ حصون الإلحاد


أتظلّ القدس مكبّلةً
في قبضة قومٍ أ وغاد
والمسجد يصرخ واغوثاً
من لي برجا لٍ أمجاد


الله نصيرٌ فانتفضوا
وامضوا بشموخ الأقوا د
سنعيد بيارق عزّتها
وندكّ حصون الإلحاد


قوموا إخوان إلى بلدٍ
أغلى من فلذ الأكباد
يفدى بالروح بلا مهلٍ
والجنّة عاقبة الفادي


الفتح قريبٌ لا تهنوا
وثقوا بالديّان الباري
سنعيد بيارق عزّتها
وندكّ حصون الإلحاد


القمة تشهد صامتةً
وكذلك منحدر الوادي
أنّا في أدهى معركةٍ
لنجيد الكرّ على العادي


إذ نحمل حملة فرد كي
ينجال عتوّ الأجلاد
سنعيد بيارق عزّتها
وندكّ حصون الإلحاد

السيّدة مريم (ع- نشيد المسلسل)

بكى اللّيلُ، والدّمعُ سرٌّ مباحْ

فَهُزّي إليكِ بجذعِ الصَّباحْ
يُساقطْ عليكِ صلاةَ الرّجا
لبشرى خلاصٍ، وصوتِ فلاحْ
***
خلوتِ بسَربِ العُلا، يرنمُ
بظلِّ الجوى، والجوى مُحرِمُ
إلى أن جُعلتِ يناجيكِ لطفٌ
فبوركتِ، بوركتِ يا مريَمُ
***
تقبَّلَكِ اللهُ حمدًا صبوحًا
وعذبَ دعاءٍ، وطُهرًا صريحًا
وسمّاك أمّاِ بتولاً، فطوبى
لروحٍ من النُّبلِ تحمل روحًا
***
تلفّعتِ نجمًا بأيدي السماءْ
وأزهرتِ في محفلِ الأنبياءْ
فأضحى بمحرابك المنتهى
وأصبحتِ سيّدةً للنساءْ
***
لأن ابتهالَكِ روضُ الجَنانْ
تغشّاه طَلُّ الرّضا والحنان
ولم يبقَ بين مصلاّك يدعو
خشوعًا وعرشِ الجلالِ مكانْ
‏03‏‏/‏10‏‏/‏2002‏

الدّمّ تاريخ العلا

حتّى متى

نُرمى بنارِ القتلِ، تُردينا القذائفْ

تلقى الرصاصَ صدورُنا، والسّيفُ واجفْ
يجتاحُنا التّسويفُ، نخشى أن نقارعْ
وتظلّ أرضُ القدسِ في وادي المَصارعْ

حتّى متى

نُمضي الحياةَ كأنّها موتٌ بطيءْ
والقهرُ مِسخٌ والغٌ بدمِ البريءْ
والآخرونَ الآخرونَ بلا عيونْ
ماتتْ قلوبهمُ فهمْ لا يشعرونْ

قم يا أخانا

قم يا ابنَ أمّنا مدّنا بالكبرياءْ
يا غوثنا المنصورَ من لَدُنِ السّماءْ
هيّا إلينا بالسّلاح وبالذّخيرةْ
فاليومَ- هذا اليومَ- فرصتُنا الخطيرةْ

قم يا أخانا

كنتَ الأبيَّ ولا تزالْ
فاشهرْ حياتَكَ للقتالْ

اشهرْ حياتَك للقتالِ بلا هوادَةْ

فالغاشمُ المحتلُّ يستلُّ الإبادةْ

لا تتركِ الأطفالَ تُقتلُ في الشوارعْ

ومساجدَ التّوحيدِ تهتِكُها المدافعْ

الدمُّ تاريخُ العلا، أطلقْ عَنانهْ

فالسِّلمُ في هذي الظّروفِ هو الخيانةْ

هيّا إلينا بالسّلاح وبالذّخيرةْ

فاليومَ- هذا اليومَ- فرصتُنا الخطيرةْ

حتى تعودَ القدسُ عاصمةَ الكرامَةْ

ونعودَ أحرارًا إلى يومِ القيامَةْ

الحمد لك


الحمد لك

الحمد لك والشكر لك
 أنعمت بالخير العميم
منك الجزاء ما أعدلك
رحماك بارينا العظيم


ربّاه يا ربّ العلى
حقق رجاءات الملا
فكّ الأسير المبتلى
من قيده واشفِ الكريب


إنّا سمعنا داعيا
لله ينجي الأتقياء
عمراً سنحيا أوفياء
للعدل للدّين القويم


يا ربّنا يسّر لنا
في الحشر باباً للهناء
بالمصطفى محبوبنا
والمرتضى وهو القسيم



اقرأ

اقرأ،
يا سلطان الوادي،
اقرأ، وبحرفكَ سرُّ بهاهْ،
اقرأ،
واحدُ الأفلاكَ بأنْ
مِن فيكَ يُطلُّ كلامُ اللهْ
***
انسَ الأوراقَ وما فيها...
من فيها خيرٌ أن تلقاهْ.
ما تبصرُ: نورُه إذ يغشى
إن تُغمضْ عنه، فسوف تراهْ.
***
ما سرُّ القربِ بمن تهوى؟
ما دمتَ تقولُ، تعيهِ يقولْ!
كلماتُ حبيبك صوتُكَ.
بَلْ
ورُقيُّكَ نحو علاهُ: نزولْ.
***
أتُحبُّه؟
أنتَ إذًا عدمٌ...
كترابِ الأرضِ
عليه سجودْ.
مخلوقٌ منهُ،
ومن قُدسٍ،
إنت عُدتَ إليهِ،
إليهِ تعودْ...
‏29‏‏/‏08‏‏/‏2002‏

للحاجّ رضوان

ولمرّة أخرى
نراكَ
وأنتَ تفعلُ ما تُريدْ

وتروحُ تمخرُ في العُبابْ
وعليكَ آياتُ الغيابْ
والبسمةُ السمراءُ في الوجهِ السعيدْ

ولمرّة أولى،
سترى النبيَّ محمداْ
وتقبّل الكفَّ التي
فتحتْ مصاريعَ السحابْ،
وترى الإمامَ المرتضى؛
بابًا من الزُّلفى
غصونُهُ ألف بابْ،
وتعانق السبطَ الشهيدْ...
وهناكَ
سوف تعلُّ من نبع الخلودْ
لا يرتوي
مِنْ عذبِهِ إلا الكرامُ الصّيدْ

ولمرّة أخرى
يمدّ الحزن فينا أذرعَهْ،
وفضاؤنا يبكي
ويُهرق أدمعَه،
والليلُ ليس له وَثاقْ
وهواؤُه مرُّ المذاقْ

ولمرّة أخرى
سنأخذُ من جلالكْ
شيئًا
من العزمِ الفريدْ
حتى يظلّ لنا التصبُّرُ
كي نقارعَ بالحديدْ
ونعيدَ أمجادًا تحفُّ بها الملائكْ
والشمسُ تشرقُ من جديدْ

أعطِني من خبزِ كفّيكَ (للإمام الحسين ع)

أعطِني من خبزِ كفّيكَ

أعطني من خبزِ كفّيكَ الموشّى بالسّماءْ
واسقني الشمسَ انتضاءً حينَ يخضلُّ البكاءْ
كُن شعاعًا في خيالي، وامحُ عن طرفي السّؤالْ
واقترب من سرِّ قلبي ينتفضْ فيَّ المُحالْ
إنّني في الجبِّ أرجو البرقَ معتلَّ اليدينْ
مُدَّ، أصرخْني، فإنّي فيك أحيا يا حسين

يا شهيدَ الذِّكرِ خبِّرْ كيف تُغتالُ السيوفْ

كيف يُسقى الخلدُ راحًا من أباريقِ الحتوفْ

كيف يغدو الجرحُ ريحًا في شرايينِ الأباةْ
ثم كيف النشجُ يُضحي روحَ أركانِ الصلاةْ
يا شهيدَ الذكرِ واقشعْ عن قراطيسي الضبابْ
هكذا، فالظلمُ لغزٌ صارَ معروف الجوابْ

جسمَكَ اتركْ في ضلوعِ الأرضِ يهتزَّ النخيلْ
وابعثِ الخدَّ المدمّى يغترفْ منه الأصيلْ
إنّهُ الرِّضوانُ وصلٌ حلَّ سِفرًا رأي عينْ
وهو ثغرُ النّورِ يتلو بعضَ آياتِ الحسينْ

23/12/2003

أذّن جبريل

أذّن جبريل

أذّن جبريل بوادينا قد أقبل شهر الرحمان
فافرح يا قلب وقل أهلاً بك يا أيام الغفران

أذّن جبريل... في وادينا

يا ضيف الله ألا أبشر بعطايا الرب الديّان
فجهنم أوصد مدخلها والغلّ نصيب الشيطان

أذّن جبريل... في وادينا

أنفاسك فيه تسابيح تتخطى أفق الأزمان
وصلاة نهارك نبراسٌ وصيامك برئ الجثمان

أذّن جبريل... في وادينا


إستيقظ في سحر الليل واقرأ آيات القرآن
وادعُ القدّوس بلا مللٍ فبذا ستفوز برضوان

أذّن جبريل... في وادينا

إجهد في الشهر ولا تفتر واسبح في روح الإيمان
فعسى أن تلقى مكرمةً في النشر جزاء الإحسان

أذّن جبريل... في وادينا






أحمي استقلال بلادي

أحمي استقلال بلادي

بالدم               بالنار
أحمي استقلال بلادي
للنصر            والغار
وأكافأ باستشهادي

وطني- وضلوعي جُنّته-
فردوسٌ، جنّة أخيار
شمس في السلم، منار دجًى
في الحرب ضراوة إعصار

بالموت نجا
والسيف حجا
في الغيم بيارق أجنادي
أُرمى، أجرحْ
أنا لا أبرحْ
فالترب رميم الأجدادِ

بالدم               بالنار
أحمي استقلال بلادي
للنصر            والغار
وأكافأ باستشهادي

وطني رشدٌ، آيات هدًى
ألواحُ سمائه أنوارْ
قلمٌ موحٍ، حدّانِ له:
علمٌ، وبسالةُ مغوارْ

جارٌ ووِقا
صدقٌ بلقا
إن متُّ فبعدي أولادي
للحقّ ردا
للبغي ردى
وبنود العزّة أورادي

بالدم               بالنار
أحمي استقلال بلادي
للنصر            والغار
وأكافأ باستشهادي

27/02/2001

أحبك يا بديع الكون

أحبك يا بديع الكون

أحبك يا بديع الكون يا تسبيحة الزمن
وبي شوق إلى مرآك في الأحشاء يحرقني


أحبك يا صباح الروح يا أنسي لدى الشجن


لأنك في دروب العمر بالحسنى ترافقني
وتسمع صوتي الواهي وحين أزلّ تدركني
ولو ينسى وجودي الناس تبقى أنت تذكرني
ويتركني جميع الخلق لكن لست تتركني


أحبك يوم ترأف بي على نعشي وفي كفني


ويوم يهيل فوقي الصحب نسياناً يسدّلني
أحبك مدركاً أني على سوئي ستقبلني
وتفتح بابك العلويّ بعد مرارة الضعن
لتدخلني هنالك في جنان العدن والأمن


أحبك يا صباح الروح يا تسبيحة الزمن

أبصر نعماء الله عليك

أبصرْ نعماءَ اللهِ عليكْ

أبصرْ نعماءَ اللهِ عليكْ
ولفيضِ الجودِ افتحْ عينيكْ
لا تفقدْ عمرَكَ في التّرحالْ
في تيهِ الغفلة والآمالْ
ألطافُ البارئِ بينَ يديكْ

اتبع ما لاحَ من الرّحمنْ
وتنشّقْ أنسامَ التحنانْ
ينبوعُ حياة الخلدِ زُلالْ
فانهلْ من مائِهِ يا عطشانْ

هل تسمعُ تقديسَ الأطيارْ
صوتَ التسبيحِ منَ الأشجارْ
يتجلّى النورُ فقلْ بخشوعْ
ربِّ اشرحْ صدري للأسرارْ

مرتادَ الحضرةِ في العلياءْ
تدري ما الحكمةٌ في الأشياءْ
أصبحتَ ترى غيبَ الموجودْ
وأمامَك تنقشعُ الأسماءْ

أبصرْ نعماءَ اللهِ عليكْ
ولفيضِ الجودِ افتحْ عينيكْ
ها أنت حللتَ مع الظّلماءْ
في أرضِ طوًى فاخلعْ نعليكْ