الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

للحاجّ رضوان

ولمرّة أخرى
نراكَ
وأنتَ تفعلُ ما تُريدْ

وتروحُ تمخرُ في العُبابْ
وعليكَ آياتُ الغيابْ
والبسمةُ السمراءُ في الوجهِ السعيدْ

ولمرّة أولى،
سترى النبيَّ محمداْ
وتقبّل الكفَّ التي
فتحتْ مصاريعَ السحابْ،
وترى الإمامَ المرتضى؛
بابًا من الزُّلفى
غصونُهُ ألف بابْ،
وتعانق السبطَ الشهيدْ...
وهناكَ
سوف تعلُّ من نبع الخلودْ
لا يرتوي
مِنْ عذبِهِ إلا الكرامُ الصّيدْ

ولمرّة أخرى
يمدّ الحزن فينا أذرعَهْ،
وفضاؤنا يبكي
ويُهرق أدمعَه،
والليلُ ليس له وَثاقْ
وهواؤُه مرُّ المذاقْ

ولمرّة أخرى
سنأخذُ من جلالكْ
شيئًا
من العزمِ الفريدْ
حتى يظلّ لنا التصبُّرُ
كي نقارعَ بالحديدْ
ونعيدَ أمجادًا تحفُّ بها الملائكْ
والشمسُ تشرقُ من جديدْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق