بكى اللّيلُ، والدّمعُ سرٌّ مباحْ
فَهُزّي إليكِ بجذعِ الصَّباحْ
يُساقطْ عليكِ صلاةَ الرّجا
لبشرى خلاصٍ، وصوتِ فلاحْ
***
خلوتِ بسَربِ العُلا، يرنمُ
بظلِّ الجوى، والجوى مُحرِمُ
إلى أن جُعلتِ يناجيكِ لطفٌ
فبوركتِ، بوركتِ يا مريَمُ
***
تقبَّلَكِ اللهُ حمدًا صبوحًا
وعذبَ دعاءٍ، وطُهرًا صريحًا
وسمّاك أمّاِ بتولاً، فطوبى
لروحٍ من النُّبلِ تحمل روحًا
***
تلفّعتِ نجمًا بأيدي السماءْ
وأزهرتِ في محفلِ الأنبياءْ
فأضحى بمحرابك المنتهى
وأصبحتِ سيّدةً للنساءْ
***
لأن ابتهالَكِ روضُ الجَنانْ
تغشّاه طَلُّ الرّضا والحنان
ولم يبقَ بين مصلاّك يدعو
خشوعًا وعرشِ الجلالِ مكانْ
03/10/2002
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق